تاريخ التربية البدنية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تاريخ التربية البدنية

نعمل علي تبسيط المقرر الدراسي لتاريخ التربية البدنية لطلاب قسم التربية البدنية - كلية التربية- جامعة ام القري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
يبداء الاختبار اليوم وينتهى الخميس القادم

 

 الحاجة إلى الطب الرياضي في العصر الحديث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عصام الدعدي
طالب جيد جدا
طالب جيد جدا



عدد المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 24/03/2010

الحاجة إلى الطب الرياضي في العصر الحديث Empty
مُساهمةموضوع: الحاجة إلى الطب الرياضي في العصر الحديث   الحاجة إلى الطب الرياضي في العصر الحديث Emptyالخميس مايو 27, 2010 1:04 pm

أصبح الإنسان في العصر الحديث مقلاً في الحركة والنشاط البدني. فقد أدى الاعتماد على الألة الحديثة والتقنية العالية ووسائل النقل الحديثة والترفيه إلى تغيير في أسلوب حياة الفرد, أدى ذلك إلى ظهور العديد من المشكلات الصحية المرتبطة بقلة الحركة, مثل أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية، وزيادة الوزن، ومرض السكري, فضلاً عن ضعف عوامل الوقاية الصحية في الجسم وبالتالي ضعف جهاز المناعة والتعرض بدرجة اكبر للإصابات المرضية المختلفة. وكنتيجة لذلك فإن الهيئات والمنظمات الدولية المرتبطة بالطب الرياضي والمهتمة بصحة الإنسان أصدرت وثائق علمية توضح أهمية النشاط البدني واللياقة البدنية ودورهما في الصحة العضوية والنفسية للفرد وحجم النشاط المطلوب للحفاظ على اللياقة البدنية.
أثبتت الدراسات العلمية أن هناك أسباب رئيسية وراء زيادة الاهتمام بالطب الرياضي في العصر الحديث تتمثل في الأتي:
1. زيادة اشتراك المرأة في الأنشطة الرياضية
وقد ظهر ذلك واضحاً في اشتراك المرأة في سباقات الماراتون في الدورة الأولمبية 1984 بلوس انجلوس, ولا شك أن ذلك يحتاج إلى مزيد من المعرفة العلمية والتطبيقية عن تأثيرات الفسيولوجية والتشريحية على المرأة من هنا ظهرت الحاجة إلى الطب الرياضي لعلاج ودراسة العديد من المشكلات المتعلقة بممارسة المرأة للنشاط البدني.
2. التوسع في رياضة الناشئين
حيث ازداد اشتراك الناشئين في السابقات الرياضية وخاصة في الجمباز والسباحة وألعاب القوى وهذا بدوره يحتاج إلى رعاية طبية ومعرفة الأداء الأمثل للممارسة الصحيحة ودراسة متطلبات الأداء الحركي تبعاً لنوع النشاط الرياضي الممارس.
3. زيادة العبء الملقى على الرياضي
يتميز هذا البعض بزيادة هائلة في شدة التدريب بصورة تصل باللاعب في بعض الأحيان إلى تدريب اللاعب إلى أكثر من ثلاث مرات يومياً, أن هذا العبء البدني الملقى على اللاعب يتطلب الاهتمام بوسائل الاستشفاء وسبل استعادة الاستشفاء ووقاية اللاعب من الإجهاد وسرعة التخلص من التعب.
4. ممارسة الرياضة من اجل الصحة العامة
لم يقتصر دور الرياضة في العصر الحديث على مجرد الاشتراك في المنافسات ولكن التطور التكنولوجي أدى إلى قلة الحركة وما يتبع ذلك من زيادة المشكلات الصحية كزيادة الوزن وأمراض القلب التاجية وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم, هذه المشكلات الصحية كانت دافعاً نحو زيادة الحاجة إلى ممارسة الرياضة من اجل الصحة والوقاية من الأمراض وخاصة مع تقدم العمر.
إن دور الطب الرياضي يعد متطلباً في مواقع عديدة ولمختلف فئات المجتمع على المستوى المحلى والدولي وعليه فلابد من الاستجابة لهذا الاحتياج من خلال إعداد المختصين المؤهلين للعمل في هذه المواقع والمساهمة في التنمية الشاملة وفي هذا الصدد لابد من طرح بعض التوجيهات المستهدفة لجوانب مهنة الطب الرياضي والتي تلقى الضوء على دور الطب الرياضي في مختلف مواقع المجتمع التي تحتاج إلى خدمات الطب الرياضي وهي ما يلي:

مراكز اللياقة البدنية والصحية والطب الرياضي
نظراً للتطور الحضاري والصناعي والتغيرات المترتبة على ذلك من تغير في نمط الحياة الذي يعيشه الفرد, فقد أدى ذلك إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المرتبطة بنقص الحركة, كالسمنة وأمراض القلب والشرايين وغيرها من الأمراض العصرية وقد ازداد تبعاً لذلك عدد المراكز المتخصصة في اللياقة البدنية وإنقاص الوزن ومراكز الطب الرياضي. ونظراً لدور النشاط البدني وما يتضمنه من برامج خفض الوزن للبدناء وتشخيص الإصابات وتأهيلها فمن الطبيعي أن تنتشر مراكز اللياقة البدنية والصحية والطب الرياضي بشكل ملحوظ في السنوات الماضية مما يزيد الطلب على المختصين في الطب الرياضي واللياقة البدنية.
وتشير التوقعات المستقبلية إلى أن مراكز اللياقة البدنية والصحية والطب الرياضي ستزداد انتشارا في أماكن متعددة من العالم كنتيجة طبيعية للتطور الحضاري والصناعي والتغيرات في نمط الحياة مع الوعي بأهمية ممارسة النشاط البدني للوقاية من الأمراض وتبعاً لذلك ستزداد خدمات الطب الرياضي الوقائي المتعلق بالصحة العامة للأفراد وبالتالي زيادة الحاجة إلى الاستشارات الصحية المتعلقة بوصفة النشاط البدني المناسب لحالة كل فرد وبناء البرامج العلمية المتخصصة في إنقاص الوزن وزيادته وبناء العضلات وتقديم الرعاية و التثقيف الصحي المرتبط بممارسة النشاط البدني وخدمات التشخيص والعلاج والتأهيل المتعلق بالإصابات الرياضية.
الأندية والمنتخبات الرياضية القومية
تنتشر الأندية في العديد من دول العالم هذه الأندية من الطبيعي أن تحتاج إلى خدمات الطب الرياضي بدءاً بالجوانب الوقائية من الإصابات الرياضية وتأهيلها والأمراض وعلاجها ومروراً بالتقويم الفسيولوجي للجهد البدني وتقنين البرامج الغذائية وتحديد السعرات الحرارية اللازمة تبعاً لطبيعة النشاط الرياضي الممارس والإرشادات النفسية واختبارات اللياقة البدنية. إن حاجتنا إلى فريق الطب الرياضي للمنتخبات القومية الوطنية في مختلف الرياضات أصبحت ضرورة ملحة, خاصة أن هذه المنتخبات القومية لها ثلاث مستويات هي المنتخب الأول ومنتخب الشباب ومنتخب الناشئين والمعروف لذلك يبرز دور الطب الرياضي في تقديم الخدمات الضرورية للمنتخبات التي تمثل الوطن في المسابقات الرياضية الدولية.
وللطب الرياضي دوراً مهماً أيضاً في إعداد المنتخبات القومية الوطنية, حيث تتطلب هذه المنتخبات فريقاً متكاملاً بالطب الرياضي الذي يتكون من المتخصصين بالتأهيل الرياضي وإصابات الملاعب وفسيولوجيا الجهد البدني والتهيئة البدنية والتغذية الرياضية وعلم النفس الرياضي فضلاً عن طبيب الفريق المتخصص مع وجود الأندية الرياضية وزيادة الإقبال على ممارسة النشاط الرياضي بصورة منتظمة وأيضا وجود النخبة الرياضية ذات المستوى الرياضي العالي التي تمثل الوطن في المسابقات الرياضية الدولية سيقود ذلك إلى زيادة الطلب على خدمات الطب الرياضي وخاصة أخصائيي فسيولوجيا الجهد البدني والتهيئة واللياقة البدنية.
الخدمات الطبية والصحية في المدارس والجامعات
تكثر المدارس التعليمية والجامعات بمختلف المراحل الدراسية في جميع دول العالم فهي تتضمن فئة هامة من فئات المجتمع هي الأطفال والنشء والشباب في مختلف المراحل العمرية من الجنسين. هذه الفئة الهامة من المجتمع تتطلب خدمات صحية متمثلة في إجراء فحوص الطب الرياضي المتمثلة في اختبارات اللياقة البدنية وفحوصات النمو والانحرافات القوامية والتقويم الفسيولوجي للجهد البدني وقياس مستوى الأداء البدني وخدمات التهيئة وزيادة اللياقة البدنية وتشخيص الإصابات وتأهيلها وخدمات التغذية الرياضية المناسبة لنوع النشاط الرياضي الممارس و التثقيف الصحي مع التوعية بأخطار المنشطات والعادات السلوكية غير الصحيحة كالتدخين.
القطاعات العسكرية
إن الحاجة إلى خدمات التهيئة واللياقة البدنية في القطاع العسكري يمثل ضرورة هامة نظراً لأن هذا القطاع يتطلب ضرورة توافر الحالة الصحية الجيدة واللياقة البدنية العآلية لكى يستطيع الفرد القيام بالمهام التدريبية الشاقة على أكمل وجه, وهذا يتطلب بجانب الرعاية الصحية المتكاملة أيضاً خدمات الطب الرياضي من تشخيص وعلاج وتأهيل للإصابات الرياضية للعسكريين وإجراء التقويم الفسيولوجي للجهد البدني قياس مستوى اللياقة البدنية وخدمات التهيئة وزيادة اللياقة البدنية وخدمات التغذية الصحية المناسبة والتهيئة النفسية.
ففي العديد من الدول المتقدمة عسكرياً نجد بكل وحدة عسكرية يلحق بها مركزاً للياقة البدنية والصحية أو وحدة للطب الرياضي وذلك في مختلف القطاعات العسكرية سواء كان الجيش أم الشرطة أم الطيران أو الدفاع المدني, حيث يتم فيها إجراء البحوث والدراسات العلمية للتعرف على تأثير نوعية التدريبات البدنية على كفاءة الأجهزة الحيوية واللياقة البدنية أو دراسة تأثير الارتفاعات العآلية بالطيران على التوازن البدني لدى الطيارين أو دراسة الأسلوب الأمثل في إجراء الوقاية الفعالة السريعة عند مواجهة الكوارث والأزمات أو تأثير الألبسة العسكرية والظروف الجوية على اللياقة البدنية والأداء القتالي للعسكريين. من خلال العرض السابق يتضح أن خدمات الطب الرياضي هي هدفاً منشوداً ومتطلباً ضرورياً وحاجة ملحة في مختلف المواقع وكافة الفئات العمرية والجنسية في المجتمع. فالاستجابة لهذا الاحتياج من خلال إعداد المختصين في الطب الرياضي للعمل في هذه المواقع سوف يساهم في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع.


د. عماد الدين شعبان على حسن*
اسناذ مساعد بقسم الصحة وعلوم الحركة /كلية التربية البدنية والرياضة/جامعة الملك سعود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحاجة إلى الطب الرياضي في العصر الحديث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطب الرياضي في العصر الحديث
» العصر الحديث
» العصر الحديث في مصر
» العصر الحديث في مصر
» العصر الحديث في الهند

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تاريخ التربية البدنية :: مناقشة واراء الطلاب-
انتقل الى: