تاريخ كرة السله في مدريد

الاسم
توجد عدة نظريات تفسر أصل اسم "مدريد". وبحسب الأسطورة، فإن من أسس مدريد هو أوكنو بييانور Ocno Bianor ابن الملك تيرينيوس Tyrrhenius من توسكانى، ومانتوفا وكان اسم المدينة ميتراجيرتا "Metragirta" أو "مانتوا".

ويرجح البعض أن اسم المدينة الأصلي يورساريا "Ursaria" ("أرض الدببة" باللاتينية)، لارتفاع عدد الدببة في الغابات المجاورة، التي مع شجرة التوت (مادرونيو "madroño" بالإسبانية)، رمز للمدينة من القرون الوسطى.[6].

المعروف حالياً أن أصل اسم مدريد أتى من القرن الثاني قبل الميلاد، وبنيت في الإمبراطورية الرومانية لمستوطنة على ضفاف نهر مانزاناريس. اسم القرية الأولى كان ماتريس" Matrice" على اسم النهر. وبعد الغزوات من السويفيس والفاندال الجرمان، والألانس خلال القرن الخامس الميلادي، لم تستطع الإمبراطورية الرومانية أن تدافع عن أراضيها في شبه الجزيرة الأيبيرية، وبالتالي سيطر عليها الجوث الغربيين.

في القرن السابع سيطر العرب على شبه الجزيرة الأيبيرية وتغير الاسم لمچريط قالب:إسباني، من العربية مصطلح مجري قالب:إسباني ("المجارى أو منبع المياه") والرومانى الأيبيرى أيط بمعنى " مكان". اسم مدريد الحديث "مدريد" تطور من المزاربي ماتريت Mozarabic "Matrit".
التاريخ
[عدل] ما قبل التاريخ
تشير بعض الدراسات أن موقع مدريد قد إستوطن عدة مرات خلال عصور ما قبل التاريخ [7], وتتواجد أدلة على وجود مستوطنات بشرية على مدرجات النهر والخنادق المائية وجدران مدريد الأخيرة ما قبل التاريخ[8] في موقع مدريد الحالية.

[عدل] الرومان والجوث

مجسلم لشعار مدريد في بويرتا ديل سولالغزو والاستعمار الرومانى لشبه الجزيرة الأيبيرية أخد نحو مئتي سنة من الحرب البونية الثانية لسنة 27 قبل الميلاد وبعد ذلك خلال فترة الحكم الرومانى قسّم الرومان شمال الإقليم لثلاث محافظات [9] ومنطقة مدريد حالياً كانت في محافظة تاراكونيس (Tarraconense).

ويحتمل أن إقليم مدريد في فترة الحكم الرومانى لم يزد عن كونه منطقة ريفية، تستفيد من وجود الثروات الطبيعية وعبور الطرق، وتتواجد أدلة تبين آثار استيطان حضري موجود في منطقة سيجوفيا ستريت وضفاف المانزاناريس.

واكتشف قرب كنيسة فيسقوثيك Visigothic القديمة قريب كنيسة سانتا ماريا دي لالمودينا، أدلة وجود استقرار للسكان في مدريد موجود من مقبرتين في المستعمرة الفيسقوثية السابقة.

[عدل] تاريخ مدريد
تعتبر مدريد مقارنة مع العواصم الأوروبية الأخرى مدينة حديثة العهد، حيث يرجع تاريخ تأسيسها إلى ما بين 852 و886 حين أمر محمد الأول أمير قرطبة ببناء قصر صغير يقع في مكان القصر الملكي الحالي في مدريد، وهذا هو أول سجل تاريخي عن وجود استقرار في مدريد تاريخه من الفترة الإسلامية.[10] وكان قد أسسه لغرض جعلها نقطة انطلاق لشن غارات ضد الممالك المسيحية في الشمال.

وسميت المنطقة المحيطة بـ "مجريط" أي المجاري أو منبع المياه. كان المكان مسكون من قبل المسلمين وقلة من اليهود والمسيحين وخلال هذه الفترة ظهر اختلاط بين اثنين من أسامى الأماكن متشابهه جدا : أوروبية، matrice، بمعنى 'مصدر'، وغيرها من العربى، Majrà، بمعنى 'قناة' أو من النهر. ووكلا الاسمين يشير لوفرة الجداول والمياه الجوفية في الموقع.

ولد في مدريد في القرن العاشر أبو القاسم مسلمة بن أحمد المجريطى الذي استحق لقب "إقليدس الأندلسي"، مؤسس علم الفلك والرياضيات في مدرسة قرطبة.[11]

نقل برلمان الدولة الإسبانية في عام 1561 ولاحقا مقر إقامة الملك في عام 1588 من مدينة طليطلة إلى مدريد من قبل فيليب الثاني. اعتبرت مدريد بعد ذلك عاصمة إسبانيا وبدأت بالنمو والصعود لتأخذ مكانتها كأهم مدينة في البلاد. بين عامي 1701 و1713 نشبت حروب الخلافة الإسبانية، التي تنازعت فيها عدة أطراف أوروبية على أحقية حكم إسبانيا بعد موت ملك إسبانيا تشارلز الثاني. سيطر بموجبها الإنجليز والبرتغاليون على المدينة في عام 1706. كما سيطر الفرنسيين على مدريد بين عامي 1808 و1813، حين أعلن وقتها جوزيف أخو نابليون بونابرت ملكا على إسبانيا. قام الفرنسيون بهدم عدد من الكنائس وحتى أحياء كاملة من مدريد لفرض سلطتهم ولإيجاد مكان لمنشئاتهم. ثار أهل مدريد في 2 مايو 1808 ضد المحتل ولحقها بعد ذلك معظم المدن الإسبانية الكبيرة. تعطل المحال والدوائر الرسمية الآن في مدريد في هذا اليوم احتفالا بذكرى هذه الثورة.

بين عامي 1833 و1876 نشبت الحروب القشتالية وساهم وباء للكوليرا بالقضاء على الكثير من سكان مدريد في نفس الفترة. أعلنت أول جمهورية في البلاد في المدينة عام 1873 من قبل الديكتاتور إيميليو كاستيلار ولاحقا في عام 1923 من قبل الجنرال ميغيل بريمو دي ريفيرا. أعلنت الجمهورية الثانية في مدريد في 14 أبريل 1931. اندلعت الحرب الأهلية الإسبانية بين 1936 و1939 وكانت مدريد فيها تحت سيطرة الجمهوريين حتى 28 مارس 1939. ساهمت الطائرات الحربية الألمانية والإيطالية بقصفها بشكل واسع أثناء الحرب، حيث كان هذان البلدان يدعمان القوميين بقيادة الجنرال فرانكو ضد الجمهوريين. تمكن فرانكو من فرض سيطرته على المدينة وعلى البلاد ودام حكمه حتى 1975 وشهدت مدريد في هذه الفترة نموا كبيرا. قام العمال والطلاب بتنظيم سلسلة من الإضرابات في آواخر الستينات وآوائل السبعينات.


رتب فرانكو الأمور بعد موته لعودة الحياة الديمقراطية ولتنصيب الملك خوان كارلس الأول على عرش البلاد، وفعلا تم ذلك في 1975 عند مات فرانكو. نظم بعض الضباط العسكريين انقلاب عسكري يدعى (23-F) في 23 فبراير 1981 مما هدد عملية إعادة الديمقراطية للنظام السياسي الإسباني ولكن سرعان ما فشل الانقلاب وأعيدت الأمور إلى مجراها. أعلنت مدريد عام 1992 كعاصمة ثقافية لأوروبا.

[عدل] العصور الوسطى
سيطر على المدينة لاحقاً الملك ألفونسو الرابع ملك قشتالة في 1085 أثناء زحفه إلى طليطلة وتم ترحيل العديد من سكان المنطقة المسلمين واليهود منها وتحويل مسجدها إلى كنيسة. حوصرت المدينة مجددا في عام 1109 من قبل قوات المرابطين بقيادة علي بن يوسف بن تاشفين إلا انهم فشلوا في الاستيلاء عليها.

اخذت مدريد لقب مدينة سنة 1123، وفي فترة القرن الثاني عشر استمرت هجمات المسلمين على مدريد.

وأسوار المدينة التي بناها المسلمون ما زالت قائمة حتى الآن.وقد انعقد "كورتيس دي كاستيليا" (Cortes de Castilla) أو برلمان كاستيا تحت رئاسة الملك فرديناند الرابع فيها في عام 1309.

في 1329 اجتمع الكورتيس دى كاستييا أول جمعية وطنيه (برلمان) في مدريد عشان تقديم المشورة لفرناندو الرابع. مع إنشاء البرلمان في مدريد، بداءت المدينة في النمو بصورة سريعة بسبب البيروقراطية، وأعضاء الكورتيس، وكان وجود الحكومه والكورتيس في مدريد ضروري للناس لتنظيم شؤون معيشتهم.اليهود والعرب المغاربة كانوا إلى هذا الوقت يعيشون في المدينة وفي مناطقهم، التي تعرف حتى الآن باسم موريريا "Moreria"، لغاية إخراجهم منها في أواخر القرن الخامس عشر.

بعد متاعب كبيرة، انريكى الثالث ملك قشتالة (1379-1406) بنى المدينة مرة أخرى، وفرض نفسه في أمان خارج الأسوار المحصنة في ايل باردو. الدخول الكبير لفرناندو وإيزابيل لمدريد بشر بنهاية الصراع بين قشتالة وأراغون.[6]

[عدل] عصر النهضة
وحد الملوك الكاتوليك (الملكة إيزابيل ملكة كاستيا والملك فرناندو الثاني ملك أراجون) مملكة قشتالة، وعاصمتها في طليطلة، وتاج أراجون، وعاصمته في ساراجوسا، في مملكة اسبانيا الحديثة.[6] ,و بالرغم من إن حفيدهم كارلوس الأول كان يفضل إشبيليا، إلا إن الذي نقل الحكم لمدريد هو فيلبي الثاني (1527-1598) ابن كارلوس الأول سنة 1561 لكي تبقى العاصمه بعيده عن الحدود. لكن إشبيليا بقيت مسيطرة على التجارة مع مستعمرات إسبانيا ،و كانت مدريد مسيطرة على إشبيليا.[12]


مدريد سنة 1562بقيت مدريد مركز لثروات إسبانيا بصرف النظر عن فترة قصيره، 1601-1606، التي نقل فيها ملك إسباني فيليبى الثالث مقر الحكم لڨايادوليذ. وخلال القرن الذهبى لإسبانيا في القرن السادس عشر والقرن السابع عشر أصبحت مدريد مشابهة للعواصم الأوروبية، سكان المدينة كانوا يعتمدون اقتصاديا على أعمال العاصمه نفسها.

هدم فيليبى الرابع سور المدينة سنة 1625، وتجاوز السور القديم لأسباب ضريبية (ضريبة Portazgo) للحد من نمو المدينة حتى القرن التاسع عشر.

طور فيليبى الخامس مدريد لتضاهي مثيلاتها من العواصم الأوروبية وتطويرها وتم بناء القصور الجديدة بما فيها قصر مدريد الملكى (بالاسيو ريال مدريد الأسباني) خلال فترة حكمه.

[عدل] القرن التاسع عشر

مقر تيليفونيكا.تمرد شعب مدريد ضد القوات الفرنسية يوم 2 مايو 1808 ابتدى حرب الاستقلال الاسبانيه. وعمل الملك خوسيه بونابرتى (جوزيف بونابرت) إصلاحات في العاصمة مع تكرار اوامره لهدم أديرة الراهبات بهدف بناء الميادين حتى أطلقوا عليه اسم بيبى صاحب الميادين Pepe Plazuelas.

خلال القرن التاسع عشر، كان سكان مدريد في ازدياد مستمر وكان فيه تغير جذرى في نظام الملكية، بالإضافة لان اسعار المبانى كانت معقوله فكان سهل جمع الأموال لجمع الفن علشان المؤسسات الثقافيه زى متحف ديل برادو اللى أنشئ في عهد فرناندو السابع علشان يبقى مبنى وزاره للعلوم والمكتبة الوطنيه.

كما أقام الجامعة المركزية في مدريد، والتي احتفظت باسم كومبلوتنسا واتنقل الطلبة مع هيئة التدريس من جامعة الكالا قرب العاصمة.

وقد عمل نظام حديث لإمدادات المياه (قناة إيزابيل الثانيه)، واستئنفت رحلات القطار من محطة اتوتشا وأصبحت مدريد مركز لشبكة الاتصالات اللاسلكية.

في أواخر القرن التاسع عشر، عجزت إيزابيل الثانية ملكة إسبانيا بإن تتحكم في التوتر السياسى وقامت على أثر ذلك الجمهورية الأسبانية الأولى.

و بعد عودة النظام الملكى لمدريد، جائت الجمهوريه الاسبانيه الثانيه، التي سبقت الحرب الاهلية الاسبانية.[12]

[عدل] بعد استعادة الملكية
من أواخر القرن التاسع عشر اتغير شكل مدريد، ففى أول 30 سنة من القرن العشرين، بلغ عدد السكان ما يقرب من مليون شخص [13][14] الضواحى الجديدة ساعدت على كده. أرتورو سوريا عمل تخطيط لمدريد ولتكريمه، فيه الشارع الرئيسي في حي سويداذ لينيال شارع اسمه شارع ارتورو سوريا.

كما افتتح طريق جران ڨيا وافتتح مترو انفاق مدريد سنة 1919.

في عهد الملك ألفونسو الثالث عشر، قدم الأرض الحقيقية، شمال غرب القصر الملكى، لتأسيس مدينة الجامعة.

[عدل] الجمهورية الثانية والحرب الأهلية
الانتخابات البلدية التي عملت في يوم 12 أبريل 1931 شكلت انتصار كبير للجمهوريين في مدريد، 69.2% من الاصوات (+88758 صوت) مقابل 33٬939 لاتحاد الملكيين [15] وانتخب بيدرو ريكو من الحزب الجمهورى الاتحادى عمدة لبلدية مدريد.

فوز الجمهوريين في مدريد وغالبية العواصم الإقليمية كان يعني التحلل من العهد الملكى ومجيء الجمهورية الإسبانية الثانية، وبعد ذلك تولت لجنة من الجمهوريين السلطة في 14 يونيو في فترة ما بعد الظهر، وإعلان الجمهورية من مدريد.

مدريد كانت واحدة من أكتر مدن إسبانيا المتضررة بشدة من الحرب الأهلية (1936-1939). كانت المدينة معقل للجمهوريين في الفترة من يوليو 1936. الضواحي الغربية كانت مسرح لمعركة شاملة في نوفمبر 1936 وخلال الحرب الأهلية بقت مدريد أول مدينة تتقصف من الطيارات الحربيه على وجه التحديد اللى تستهدف المدنيين في تاريخ الحروب. (أنظر حصار مدريد (1936-39)).[12]

[عدل] فرانكو
أصبحت منطقة جنوب مدريد خلال فترة حكم فرانسيسكو فرانكو لاسيما فترة الستينيات منطقة صناعية جدا، وحدثت هجرات جماعية من مناطق إسبانيا الريفية إلى المدينة.

وبقيت منطقة جنوب شرق مدريد مكان لسكن الطبقة العاملة اللى كانت قاعدة للنشاط الثقافي والإصلاح السياسي.[12]

[عدل] الديموقراطية
بعد وفاة فرانكو، قبلت الديمقراطية الناشئة (بما فيها جناح اليسار الجمهوري) الملك خوان كارلوس الأول ولي العهد للأسرة التاريخية خليفة لفرانكو بهدف ضمان الاستقرار والديمقراطية. وأدى هذا لبقاء الوضع الحالى لملكية دستورية ورأسمالية اقتصادية في إسبانيا.

الاستفادة من زيادة الرخاء في 1980s و 1990s، عزز موقف عاصمة إسبانيا الاقتصادى والثقافى والصناعي والتعليمى والتكنولوجى على مستوى القارة الأوروبية.

[عدل] التضاريس والمناخ
متوسط ارتفاع مدريد عن سطح البحر 667 متر. مناخ منطقة مدريد معتدل مناخ البحر المتوسط مع برودة الشتاء، بسبب الارتفاع، بما فيها تساقط الثلوج ودرجات الحرارة عادة أقل من 0 درجة مئوية (32 °). الصيف يميل أنه يكون حر مع درجات حرارة تفوق 30 درجة مئوية (86 °) في يوليو وتصل أحياناً ل 40درجة مئوية (104 °).

مستويات الأمطار متدنية، لكن هطول الأمطار ممكن طول السنة. الصيف والشتاء اكثر المواسم في الجفاف، ومعظم هطول الأمطار في الخريف والربيع.[16]

سلسلة جبال سييرا دى جواداراما موجوده في الشمال الغربي من المدينة، جبال سييرا دي جواداراما يصل علوها إلى 2.429 متر فوق سطح الأرض في قمة بينيالارا. من الشرق وادى ايناريس، اللى يمر فيه طرق برية وسكك حديد تربط مدريد بسرقسطة وبرشلونة. على بعد 50 كم تقريبا جنوب مدريد، تتواجد العاصمة القديمة لمملكة قشتالة والمدينة الأم لمدريد مدينة طليطلة.

[عدل] إمدادات المياه

خريطة المجارى المائية في مدينة مدريد وضواحيها.نهر مدريد الرئيسى نهر مانزاناريس طوله 92 كيلومتر يخترق منطقة مونتى دى ايل باردو وخزان بنفس الاسم. إضافة لنهر مانزاناريس، تتواجد أنهار صغيرة في مدينة مدريد وضواحيها.

مدريد بتستمد يقارب من 50 في المية من إمدادات المياه من السدود والخزانات المبنيه على نهر لوزويا، مثل سد اتازار الذي بني ما بين سنة 1968 وسنة 1972.

[عدل] المناطق
تنقسم مدريد إدارياً إلى 21 منطقة، مقسمة بدورها لاجنحة.ال 21منطقة تنقسم ل 128 جناح (باريوس). تقسيم مدريد الإداري يرجع تاريخه لعام 1988.

[عدل] العمارة
بويرتا دى اوروبا كواترو توريس ,(فبراير 2008) محطة السكة الحديد اتوتشا شارع ألكالا -كايى دى ألكالا

القسم الأكبر من مناطق الجذب السياحي في مدريد موجوده في وسط البلد،، قلب مدريد هو ميدان بويرتا ديل سول، نقطة البداية لترقيم كل الطرق في البلاد.[17] وميدان بويرتا ديل سول بيطلع منه عشر شوارع منهم كايى الكالا من بويرتا ديل سول لشمال شرق المدينة. وبالقرب من بويرتا ديل سول يتواجد ميدان بلازا مايور الشهير.

يسلمو ع الموضوع