TENNIS DE TABLE لم يتفق مؤرخو الرياضة في تحديد ولادة هذه اللعبة ونشأتها وما زال التساؤل عن ذلك حائرا بين الشرق الأقصى والغرب.
فقد تكون مشتقة من لعبة فرنسية قديمة (لعبة التفاحة) انتشرت في فرنسا في القرن الخامس عشر. أما ظهورها المتميز فكان في بريطانيا في النصف الأخير من القرن التاسع عشر.
وكل الألعاب الرياضية فقد بدأت بسيطة غير نظامية وسائلها بدائية متعددة الأنواع والقياسات، ميدانها طاولة المائدة ومضربها كف اليد أولا ثم المضارب المصنوعة من الخشب أما الشبكة فكانت غالبا خيطا منفردا على سطح الطاولة أما الكرة فكانت من المطاط.
وكان المتبارون يتفقون على نتيجة الأشواط على أن تكون - 10 – 20، 50 – 100 … وفي عام 1887 عاد السيد جيمس جيب البطل المتقاعد لسباق الضاحية من رحلة تجارية إلى الولايات المتحدة حاملا معه كرات من السلولوبين لإحدى لعب الأطفال معتقدا أنها ستكون بديلا للكرة المطاطية المستعملة في لعبته المفضلة كرة الطاولة وباستعماله إحدى هذه الكرات نجحت التجربة وأعطت الكرة صوتا متتابعا بنغ بونغ – بنغ بونغ وهذا لم يكن واضحا وليا عند اللعب بكرة المطاط.
حدث السيد جيب صديقه السيد جون جاك عن تجربته وعن الصوت الذي أحدثته الكرة الجديدة وكان هذا الصديق صاحبا لمصنع للألعاب والأدوات الرياضية فسجل امتياز استثمار (البنغ بونغ) باسم مصنعه وأصبح اسم اللعبة بنغ بونغ من الاسم القديم (كوسيما) ثم باع الاستثمار بعد مدة للسادة (باركر إخوان) في الولايات المتحدة بالاسم الجديد (بنغ بونغ) وفي سنة 1902 اخترع المطاط (المحبحب) واستعمل لتغطية صفحة مضرب كرة الطاولة مما أعطى اللاعب إمكانية تحكمه بالكرة وإعطائها دورانا وسرعة فاكتسب اللاعبون مهارات جديدة وارتفع مستوى اللعب الفني وخاصة في الألعاب الدفاعية.
وفي العقد الأول من القرن العشرين أرسلت بريطانيا مجموعة من أدوات لكرة الطاولة بمواصفات خاصة وقياسات أصغر إلى اليابان ثم وصلت بعد ذلك إلى الصين وكوريا وهونغ كونغ.
وفي عام 1926 تأسس الاتحاد الدولي لكرة الطاولة في مدينة برلين الألمانية بدعوة من رئيس الاتحاد الألماني الدكتور (جورج لهمان).
وفي بومباي بالهند حيث أقيمت بطولة عام 1952 ظهرت مضارب الإسفنج لأول مرة وكانت سببا في فوز البطل الياباني (ساتو) ببطولة العالم.
أما أهم الدول التي يمارس رياضيوها هذه اللعبة حاليا فهي : الصين، اليابان، السويد، كوريا، ألمانيا، بريطانيا، المجر، رومانيا، تشيكوسلوفاكيا.