تاريخ رياضة تسلق الجبال بالدراجات

لقد تطورت الدراجات الهوائية في منتصف القرن الثامن عشر واستخدمت منذ ذلك الحين كوسيلة من وسائل النقل . في بداية ظهور الدراجات الهوائية كانت العجلة الأمامية اكبر بكثير من العجلة الخلفية ومقعد سائق الدراجة كان أعلى مما هو عليه في الوقت الحاضر مما جعل السيطرة على الدراجة أكثر صعوبة و لذلك كانت أخطر.في عام 1885 اخترع الإنجليزي جي كي ستارلي دراجة من النوع الحديث الذي يحوي السلسلة ومبدل السرعة والتين جعلتا من حجم العجلتين متقارب وتطورت الدراجات الحديثة لتكون دافعاً لإيجاد رياضة سباقات خاصة بها بعدما كانت تتم كهواية بالدراجات القديمة. أصبحت سباقات الدراجات واسعة الانتشار في القرن العشرين ولكن في الثلاثينيات من نفس هذا القرن ضعف هذا الانتشار في الولايات المتحدة واستمر توسعه في الوسط الرياضي للدول الأوربية . من أنواع سباقات الدراجات الهوائية التي تمت ممارستها هو السايكلو-كروس وكان ذلك كتمرين للدراجين المحترفين في فترة الشتاء التي يقل فيها النشاط وكان هذا النوع يتضمن السباق على تضاريس صعبة وكان يتوجب على المتسابقين النزول ليركضوا على مناطق وعرة .لقد تطورت هذه الرياضة بفرنسا في بداية القرن العشرين
ولتبدأ بعدها أول منافسة دولية عام 1950 .وفي سبعينيات القرن العشرين ظهر شكل آخر من سباق الدراجات وذلك في كاليفورنيا وكان يشبه إلى حد ما السايكلو-كروس وتضمن ركوب أنواع تختلف عن أنواع الدراجات التي كانت تستخدم في السايكلو-كروس ولكن تحتوي على نظام التوقف و الإطارات كانت أوسع والسباق يتم على سطح مضمار صعب جداً.يذكر إنها كانت تُمارس في ساحات لعب مغلقة وتسمى بي أم اكس (مختصر لسباق لموتوسيكلات الهوائية) وكذلك في ساحات لعب مفتوحة وهذا النوع بالتحديد تطور ليكون صعود الجبال بالدراجات . تعتبر المنافسة الوطنية الأولى في صعود الجبال بالدراجات هي تلك التي تمت في الولايات المتحدة عام 1983 وتطورت في دول أوربية أخرى . أما على الصعيد الدولي فالبطولة العالمية الأولى في سباق صعود الجبال بالدراجات حدثت عام 1987.

أولمبــيـاً
أصبح سباق اختراق الضاحية لتسلق الجبال بالدراجات في عام 1993 من السباقات الأولمبية وبدأ فعلياً عام 1996 في دورة اطلنطا الأولمبية.نبذة عن تسلق الجبال بالدراجات اختراق الضاحية يتطلب من الدراجين صعود المرتفعات وبعض الأحيان الممرات الجبلية وعادة التضاريس الطبيعية.وعليه, قد يتوجب عليهم المناورة حول الشجر والصخور ومجاري المياه .
يكون سباق الرجال ضمن مسافة 40 و50 كيلو متر بينما النساء بين 30و40 كيلو متر ويتم عادة تقرير المسافات في الليلة التي تسبق السباق حيث يقرر المسؤولون ذلك بناءاً على الظروف
المناخية ويحددون أفضل فترة زمنية لإنهاء السباق وهي ساعتين و 15 دقيقة للرجال وساعتين للنساء. ويتم تنسيق السباق ليتكون من ست إلى سبع جولات لسباق الرجال ، بينما يكون
بين الخمس و الست جولات لسباق النساء.