بعض الدراسات تعتبر المشروبات الغازية بأنها مدمرة للصحة لاحتوائها على السكر الأبيض والمحليات الصناعية الكيميائية والمواد الحافظة وثاني أكسيد الكربون. وتساعد هذه المشروبات على ازدياد فقدان الكالسيوم من العظام، وبالتالي على هشاشة أو لين العظام.
ونظرا لاحتواء هذه المشروبات على نسبة عالية من الفوسفور فإنها تؤثر سلبا على التوازن المطلوب بين الفسفور وبين الكالسيوم وتعوق امتصاصه وتزيد من طرحه في البول.
وفي دراسة قام بها باحثون من جامعة مينوستا في الولايات المتحدة على أطفال بين سن 2-18 سنة، وجدوا أن الأطفال الذين يتناولون المشروبات الغازية بكثرة قد قللوا استهلاكهم من الحليب وعصير الفاكهة، لذلك نصحوا بمنع الأطفال من تناول المشروبات الغازية.
وأظهرت دراسة طبية أخرى أجرتها جريس يشاك من جامعة هارفارد الطبية ونشرتها حديثا مجلة (Archieves of pediatrics and adolescent Medicine) أن تناول المشروبات الغازية يمكن أن يزيد من خطر كسور عظام الفتيات المراهقات في العقد الثاني من العمر. وأجريت الدراسة على 460 فتاة في الصفين التاسع والعاشر، تم سؤالهن عن طبيعة غذائهن، ونوعيته، وما إذا كن قد أصبن من قبل بكسر في العظام.
وبينت النتائج أن 80 في المائة منهن يشربن مرطبات محتوية على كربونات، و11.5 في المائة لا يشربن الكولا، وتبين أن الفتيات اللاتي يشربن المشروبات الغازية كن أكثر عرضة للإصابة بكسور في العظام بنحو ثلاث مرات من اللاتي لا يشربنها. وقد يرجع السبب إلى أن تكون الأحماض الفوسفورية في الكولا مسؤولة عن المشكلة.
.