تطور الحركات الاساسية الانتقالية

المشي :

يعرف المشي بأنه عملية استمرار فقدان واسترجاع الطفل لتوازنه , بينما يتحرك للأمام في الوضع الرأسي .
ولقد سبق أن وضحنا أن الطفل يتمكن من المشي وحدة في نهاية السنة الأولى , فيما بين الشهر التاسع والشهر السابع عشر بعد الميلاد .
هذا وعندما يتمكن الطفل من المشي وحده ، فإن تقدماً واضحاً يطرأ على مهارة المشي ، وخاصة من الناحية الميكانيكية ، ويتمثل ذلك في الحركة التبادلية بين الذراعين والرجلين ،وقلة عدد الخطوات في الوحدة الزمنية ، وزيادة مسافة الخطوة.

 المرحلة البدائية :

 صعوبة احتفاظ الطفل بانتصاب قامته.
 تصلب حركة الأرجل .
 قصر مسافة الخطو.
 ملامسة جميع أجزاء القدم الأرض .
 اتساع قاعدة الارتكاز .
 انثناء الركبة عند ملامسة القدم الأرض، ويتبعها امتداد سريع للأرجل .
 ارتفاع الذراعين للاحتفاظ بتوازن الجسم .

 المرحلة الأولية:

 تقدم حركة المشي الانسيابي .
 زيادة مسافة الخطو .
 ملامسة الأرض بالكعب أولاً ، ثم بقية القدم .
 إنخفاض الذراعين للجانب، وحركة مرجحة محددة .
 اتجاه أصابع القدم للأمام .
 زيادة ميل الحوض.



 مرحلة النضج :

 تؤدي مرجحة الذراعين بطريقة تبادلية آلية .
 ضيق قاعدة الارتكاز.
 الانسيابية والاسترخاء لأداء المشي .
 ملامسة الكعب إلى الأرض، أولاً ثم يتبع ذلك بقية القدم بشكل واضح .

وينفرد الإنسان دون سائر المخلوقات باستخدامه للقدمين في الانتقال من مكان لآخر . ويرى البعض أن مهارة المشي تتأسس على مهارة الحبو والزحف وتبدأ في حوالي نهاية العام الأول يتمكن الطفل بأول خطوة عادية وذلك بمحاولة الانتقال بين كرسيين مثلا أو من شخص لأخر. وغالباً لا يقدم الطفل بأكثر من خطوتين أو ثلاثة ، بعد ذلك يقوم بتكرار محاولات المشي ويظهر اغتباطه بذلك . وتتحسن مهارة المشي لديه بموالاة المران بعد أسابيع قليلة وذلك أذا لم بتعرضها بعض المواقف التي تؤثر في تقدم الطفل كسقوطه سقطة اليمة.

 تطور مهارة المشي :

بعد أن يتقن الطفل المشي بمساعدة بعض الأشخاص أو الأدوات يتطور به النمو إلى المشي العادي (الحر) في حوالي بداية العام الثاني . وفي البداية يستطيع الطفل أن يمشي من 2ـ5 خطوات ويكون معرضاً لفقد توازنه بعد كل خطوة وبعد حوالي أسبوعين يستطيع الطفل أن يقطع مسافات أطول (حوالي 20 خطوة) ويستطيع خلالها أن يقوم بتغيير اتجاهه ، وتكون اليدان في غضون حركة المشي مرتفعه قليلاً للمساعدة في حفظ توازن الجسم في حالة اختلاله .
وبعد حوالي الشهر يستطيع الطفل المشي بسهولة وانسيابية ويتمكن من حسن استخدام أطرافه العليا في عمل آخر أثناء المشي، فتراه جد مشغول بحمل بعض الأدوات من مكان إلى آخر .



الجري:

يعتبر الجري امتداد طبيعيا لأداء الطفل لحركة المشي ، حيث يتم فيهما توالي الخطوات أو يتم فيها الدورة الحركية المزدوجة التي تتكون من خطوتين . وخلال هذه الخطوة المزدوجة تظهر جميع أشكال الأداء الحركي لهما ثم تبدأ دورة أخرى بعدها مباشرة .وهكذا تتلاحق الخطوات أثناء والجري المشي . وخلال هذه الدورة تقوم كلتا الرجلين بعمل كل من الارتكاز والمرجحة بالتبادل . ويختلف الجري عن المشي في أن المشي يتم في اتصال دائم بالأرض _ إما بقدم أو القدمين معاً _ أما الجري فإن هذا الاتصال يفقد لبعض الوقت، وتسمى بمرحلة عدم الارتكاز أو مرحلة الطيران .
ويعتبر تمكن الطفل من الأداء الجيد لمهارة الجري في هذه المرحلة أساسا مهم للاشتراك والممارسة للعديد من المهارات الرياضية للأنشطة المختلفة في المرحلة اللاحقة .
وهو نوع الحركة المستمرة يختلف عن المشي من حيث أن هناك مرحلة طيران تتخلله ، ونلاحظ وجود مرحلة الطيران في مشية الطفل ذات الخطوات السريعة عن سن السنتين . وعناصر الجري الذاتي هي :
المشي السريع المأمون _ سيطرة الطفل على تغيير الاتجاهات كلها _ المشي بخفة _ خطوات صغيرة _ سريعة تؤدي مع ارتفاع الركبة أكثر منها في المشي .
ويمكن أن نلاحظ أن أول محاولة للجري ذات مرحلة طيران قصيرة تحدث عند الطفل الصغير الذي يبلغ عمرة حوالي السنتين والنصف ، وسيكون للجزء العلوي من الجسم منتصبا لأعلى بينما يظل مفصلا الفخذ والركبة منثنيتين قليلاً ، وتكون حركة الذراعين واضحة وبعيدة ولكنها في الغالب غير متماثلة .
ومع زيادة العمر تتحسن مهارة الجري . وتصبح الحركة انسيابية ، وحيزها ملموس وتقترب من الوصول إلى هدفها ، كما ستكون مرحلة الطيران أطول . ومع دخول المدرسة يظهر الطفل توافقاً سليماُ وجيداً في الجري ، حيث تتحرك الذراعين بانسجام وتوافق وبذلك تدعم الحركة كلها .


 تطور مهارة الجري:

يتميز الجري عن المشي بوجود مرحلة متوسطة بين الارتقاء والهبوط _ بداية الخطوة ونهايتها _ تعرف بمرحلة الطيران . ويستطيع الطفل في عامه الثاني من إتقان المشي السريع الذي يصبح بمثابة مرحلة تمهيديه لمهارة أخرى . وتبدأ المحاولات الأولى لمهارة الجري في منتصف العام الثاني وتتميز بضآلة حجم مرحلة الطيران . وبتطور النمو يزداد إتقان الطفل لتلك المهارة وتصبح حركاته انسيابية وهادفة وتتميز بكبر حجم مرحلة الطيران .
وفي نهاية تلك المرحلة يصبح في مقدور الطفل الجري بدرجة توافقية جيدة ويتمكن من حسن استخدامه لحركات اليدين أثناء الجري .



الحجل:

يعتبر الحجل أحد الأنماط الحركية الأساسية التي يشملها الوثب ، ولكن يحدث أن يؤديها الطفل بالارتفاع بإحدى القدمين والهبوط على نفس قدم الارتقاء . وهي على النحو السابق تعتبر أكثر صعوبة وتعقيداً من مهارة الوثب التي يكون فيها الارتقاء والهبوط بالقدمين . وهذا تتطلب مهارة الحجل امتلاك الطفل قدراً من القوة العضلية والاتزان . ولا يحقق ذلك عادة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث أو أربع سنوات.
ويستطيع طفل الثالثة والنصف من العمر أداء مهارة الحجل ، ولكن لمسافات قصيرة ، حوالي ثلاث أو أربع خطوات باستخدام القدم المفضلة . وعندما يبلغ من العمر أربع سنوات ، فإنه يستطيع الحجل من أربع إلى خمس خطوات على إحدى القدمين. كما يستطيع الحجل من ثماني إلى عشر خطوات متتالية عندما يبلغ عمر خمس سنوات .
ويبدو أن الطفل عندما يبلغ عمره خمس سنوات يمتلك العديد من المتطلبات الضرورية _ مثل التحمل والتوازن والقوة _ التي تؤهله لأداء مهارة الحجل لمسافة معينه بسرعة معقولة . فقد توصل (( كيوف )) Keogh عام 1985م إلى أن الطفل المتوسط في هذا العمر يستطيع الحجل مسافة 18 متر في حوالي 10 ثوان . وأن هناك فروقاً بين البنين والبنات بما يعكس تفوق البنات . وبينما استطاع80% من البنات عمر خمس سنوات استكمال مسافة الحجل 18 مترا ، فإن النسبة المئوية للبنين تراوحت بين 62% و69%.

وفيما يلي استعراض الخصائص المتميزة لمراحل تطور نمو مهارة الحجل:
المرحلة البدائية:

 انثناء قليل لحركات الذراعين .
 الاحتفاظ بالذراعين جانبا ، بحيث تكون حركاتهما محدودة وغير متسقة .
 سحب وليس دفع القدمين للرجل الحرة .
 عدم المشاركة الفعالة في للرجل الحرة .
 تكرار الحجل مرة أو مرتين فقط .

 المرحلة الأولية :

 امتداد محاولة لقدم الارتقاء :
_ استمرار عدم المشاركة الفعالة للرجل الحرة .

_ تحرك الذراعين لأعلى ولأسفل معاً أمام الجذع .

_ تكرار الحجل عدة مرات .

 مرحلة النضج :

_ الامتداد الكامل لرجل الارتقاء .

_تقود الرجل الحرة حركة الارتقاء لأعلى وللأمام .

_ تتحرك الذراع المقابلة للرجل الحرة للأمام ولأعلى . ويتزامن ذلك مع حركة الرجل للأمام ولأعلى . بينما تتحرك الذراع الأخرى في اتجاه عكس حركة الرجل الحرة .

_ تزداد فعالية حركة الذراعين مع ازدياد سرعة أو مسافة الحجل .

إن مهارة الحجل عبارة عن انتقال ثقل الجسم لأعلى والى الأمام من أحدى القدمين على الأرض للهبوط عليها نفسها. ويتوقف مقدار القوة اللازمة للدفع من الأرض لأداء مهارة الحجل على مسافة الحجلة والارتفاع المطلوبين ولذلك يتم فرد الجذع في أثناء ارتفاع الجسم أماماً ، ولتحقيق أداء حجلة بقوة يراعى رفع الذراع والساق العكسية لها ، وعند الهبوط من الحجلة بسهولة وبغرض امتصاص صدمة الهبوط يتم ثني مفاصل الحوض والركبة ومفصل القدم الهابطة على الأرض ، ومما لا شك فيه إننا نحتفظ بتوازن الجسم عندما يكون الثقل فوق القدم التي تؤدي الحجلة بالإضافة إلى عمل الذراعين لتعديل هذا التوازن ، ويرتبط الحجل بالكثير من المهارات .


 تطوير مهارتي الوثب والحجل :

يتلازم تطور أداء مهارتي الوثب والحجل كمهارات موتورية . هذا بالإضافة إلى نمو القدرات الموترية الخاصة يهما والمتمثلة في القدرة على مهارة الجري . وذلك بدءا من السنة الثالثة من عمر الطفل ، حيث يبدأ أداء تلك المهارتين بأخذ خطوة أو خطوتان من أعلى صندوق وبارتفاع في حدود 20_ 30 سم ، ثم الوثب على الأرض . وتتميز تلك الحركات بتصلبها وعدم انسيابيتها حيث يظهر ذلك بوضوح في شكل الجسم وحركة مفاصلة ، فهناك نقص في المرونة بالإضافة إلى عدم اكتمال التوافق الحركي والذي له ارتباط كبير بمستوى الوثب في تلك المرحلة السنية ، أما مهارة الحجل ، فالتدريب عليها يعمل على تحسين مستوى الوثب ، فهي بدورها تحتاج إلى قدرات بدنية عالية ، هذا بالإضافة إلى التوازن والتوافق الحركي ، حيث لا يستطيع الطفل أداء مثل تلك المهارات إلا في حدود 3_4 سنوات من عمرة .