إبطاء الشيخوخة
ينكب العديد من العلماء في كل أرجاء العالم على دراسة العوامل التي تؤثر في الشيخوخة . وتركز الأبحاث الأخيرة خصوصاً على دور الجزيئات المدمرة المعروفة بالجذور الحرة . تتولد هذه الجزيئات غير المستقرة في الجسم أثناء العمليات التي تولّد الطاقة ، وهناك دليل على وجودها في خضم عملية الشيخوخة .
تأثير الجذور الحرة في الشيخوخة
على مر السنين ، يمكن أن تسبب الجذور الحرة حدوث خلل في الجسم ، مما يؤدي الى ازدياد القابلية لمختلف الاضطراب والظواهر الخارجية للشيخوخة . ومن آثار الجذور الحرة نذكر :
تلف جدران الخلايا ، مما يعرض الجسم أكثر الى مرض القلب والسكتة الدماغية .
تلف الآلية الداخلية للخلايا مما يؤدي الى تلف جيني واستعداد محتمل للسرطان .
انخفاض وظيفة المناعة مما يؤدي الى استعداد أكبر للالتهاب ، وتزايد مخاطر السرطان والالتهابات مثل التهاب المفاصل الرثياني .
تلف البروتينات في الجلد مما يؤدي الى فقدان قدرة الجلد على المط وازدياد تجاعيده .
مواد منقذة مقاومة للتأكسد
لحسن الحظ أن الجسم يملك طرقاً للتعاطي مع الجذور الحرة . فالجزيئات التي تعرف بالمواد المقاومة للتأكسد يمكن أن تتصدى للجذور الحرة في الجسم ( راجع الصفحة 86 ) . هكذا ، تتحدد الشيخوخة لدرجة معينة بالتوازن النسبي بين الجذور الحرة والمواد المقاومة للتأكسد ـ فكلما ازدادت نسبة المواد المقاومة للتأكسد على الجذور الحرة ، بطأت عملية الشيخوخة . ومن أبرز المواد المغذية المقاومة للتأكسد نذكر الفيتامينات a وc وe والسيلينيوم المعدني .