تاريخ التربية البدنية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تاريخ التربية البدنية

نعمل علي تبسيط المقرر الدراسي لتاريخ التربية البدنية لطلاب قسم التربية البدنية - كلية التربية- جامعة ام القري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
يبداء الاختبار اليوم وينتهى الخميس القادم

 

 احســـــــــــــاس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد العزيز الزهراني
طالب جيد جدا
طالب جيد جدا
عبد العزيز الزهراني


عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 14/03/2010
العمر : 33
الموقع : مـــــكـــــ هـ ومافيه فــــــكــــــ هـ

احســـــــــــــاس Empty
مُساهمةموضوع: احســـــــــــــاس   احســـــــــــــاس Emptyالإثنين مارس 22, 2010 7:31 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) البقرة /143 .
( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة /32 .
على التربية الإسلامية أن تهتم اهتماما بالغا بجانب التربية القيادية والأعداد القيادي وتنمية مواهب الأولاد.. والعمل على إعداد جيل، في جو الأسرة وبين الأبوين وللأسف أن أزمة الأخلاق ..هي من مشاكل هذا العصر بل ومن أكبرها .. وكل المنصفين يردون ويقولون لا حياة بدون أخلاق ، وللعلم أن الأخلاق هي قيمة الصفات الحسنة المشتملة على الحسنات والإيجابيات والأفعال الجيدة ، وتطبيقها هو الكيس وليس مجرد نظريات وقوانين فالابتسامة سهلة ويسيرة وبمقدور أي منا أن يحرك شفتيه ويسفر عن وجهاً طيب ولكن كم عدد الذين يطبقون هذا الشيء ! أليست الابتسامة تدخل القلب بلا استئذان ؟!
والكلمة الطيبة ! ما أيسره بمجرد أن تحرك اللسان بكل ما هو خير ويشتمل على الدعاء الطيب …. ولكن … كم عدد الذين يبحثون عن الكلمة الطيبة ..ويفكرون قبل إلقائها!!!
والرحمة …أليست الرحمة من أعظم الصفات الحسنة…حينما تعطف على الصغير وتوقر الكبير ..ونظرات الشفقة والحنان
ظاهرة على وجهك ..هي قمة الأخلاق !!! إذن لماذا هذا التخلف!
وأن الكرم كم هو عظيم إكرام الضيف والجار …أليست هذه هي قمة صفات الخلق الرفيع … وتربيتنا ؟ ورسول الله صلى الله عليه واله وسلم دعا إلى مكارم الأخلاق ..بل وبعث من أجلها :
وما بعثت إلا لأتمم مكارم الأخلاق
ومن ألطف الحكم حول الكرم ..حكمة سيدي ومولاي علي بن أبي طالب عليه السلام : أعظم صفات الكريم غفلته عما يعلم . ويقول شيخ الكرماء حاتم الطائي في حسن الجوار ونعم ما قال :
أعمي إذا ما برزت جارتي * حتى يواري جارتي الخدر .
ونعم ما قال الشاعر العراقي والعرب معروف غني الرصافي :
هي الأخلاق تنبـت كالنبـات إذا ُسقِيَت بمـاء المكرُمـات
تقـوم إذا تعهّدهـا المُرَبّـي على ساق الفضيلة مثمـرات
وتسمـو للمكـارم باتِّـسـاق كما اتّسقـت أنابيـب القنـاة
وتُنعش من صميم المجد روحاً بأزهـار لهـا ُمتَضـوِّعـات
ولم أر للخلائق مـن مَحَـلّ يهذّ بهـا كحِضـن الأمهـات
فحضن الأم مدرسة تسامـت بتربيـة البنيـن أو البنـات
و قال تعالى: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون ) النحل /78 .
والقران كله يهيئ الإنسان ،لمثل مشكلتكم وفي اصل الموضوع لم يكن تمردا ولكنه إحساس،وظن .. وان بعض الظن أم. . أن الإنسان كما خلقه الله وحدة حياتية متكاملة متناسقة من الغرائز والعقل والإرادة العواطف والمشاعر، وان التربية السليمة هي التربية التي تراعي التكوين الإنساني بعناصره المادية والجسمانية والعقلية والنفسية وتهتم بربطه بعالم الآخرة.. لئلا يحدث الانفصام بين القيم الروحية والجسدية ، ويحدث الاختلال في توازن الشخصية ، وقد رفض الإسلام الرهبانية وحرمان الجسد ، ودعا في العديد من أحكامه وتشريعاته إلى رعايته والعناية به،والإسلام دعا لإعطاء الجسم حقه من الشراب والطعام واللباس والسكن والعلاج والجنس،الخ بدلالة الآية الكريمة أعلاه وآيات تفصيلية أخرى . واعتبرها ضرورات حياتية يجب توفيرها للإنسان ،ولذا فان التربية الإسلامية تسعى لتركيز هذه المفاهيم في عقل الطفل ونفسه ، وان الأباء يتحملون مسؤولية العناية الجسدية بأبنائهم لذا تبدأ عناية الإسلام الجسدية بالطفل وهو نطفة في بطن أمه ، فقد حثت التوجيهات الإسلامية المرأة الحامل على تناول أنواع الأطعمة ليكون الطفل سوي الخلقة، متكاملا، جميل الصورة و ترعاها العناية الإلهية. كما حرمت الشريعة الإسلامية كل ما من شأنه أن يضر بالحمل، فـــ( لا ضرر ولا ضرار) كما جاء في الحديث النبوي الشريف ، وذلك يدعو الأم الحامل في هذا العصر إلى التقليل من تناول بعض الأدوية وعقاقير منع الحمل التي كثير ما تسبب تشويه الطفل والجناية عليه جسديا ونفسيا، فالأضرار به وتشويه خلقته عمل محرم ومسؤولية شرعية وحين يولد الطفل تبدأ مسؤولية الآباء الشرعية بالعناية به وحمايته من أمراض الطفولة . فالكثير من الأباء يتساهل في توفير الوقاية الصحية ..أو يهمل بعض الحالات المرضية التي تنتاب.. فتتطور إلى مرض عضال يصعب بعد ذلك علاجه.. والأب مسؤول مسؤولية عن وقاية أبنائه من الأمراض والحفاظ على صحتهم بتوفير الغذاء والدواء اللازم لهم و لا يعذر ألا العاجز عن توفير ذلك من عنده .. أو من خلال مــؤسسات الدولة المختصة بشؤون الطفل والآباء مسؤولون للمتابعة. وينبغي للآباء أن يعودوا الطفل العادات الصحية السليمة إلى حث الإسلام على الاهتمام بها .. كتربيته على عدم الإسراف في تناول الطعام والشراب واللباس والإنفاق المادي الذي نهى الله عنه بقوله : (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف /31 . ومما ينبغي تدريب الطفل عليه بالنظافة الجسدية ونظافة اللباس والبيت والمحيط والأناقة في اللباس والطعام قال تعالى : (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) المائدة /6 .( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )الأعراف /32 . والإسلام دين القوة والفتوة ..لذا أمر المسلمين أن يوفروا كل وسائل القوة والأعداد الجسدي بقوله تعالى: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ) الأنفال /60 . من هنا كانت تربية الطفل على الاهتمام بالرياضة البدنية وزرع روح الفتوة والقوة في نفسه مبدأ أساسا من مبادئ أعداد الأجيال مع حكمة الأخلاق والتصرف .. وبناء الأمة وبالإضافة إلى ذلك فان روح القوة والفتوة لها الأثر البالغ في رعاية صحة الطفل والناشئ .. وتنمية شخصيته، والحفاظ على ثقته بنفسه لمواجهة الصعاب . وقد جاء الحث النبوي الكريم على التربية البدنية بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (علموا أولادكم السباحة والرماية) و مما يتسامى بالاهتمام الرياضي والتربية البدنية هو السيرة العلمية للرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد كان الرسول فتى فارسا مقاتلا.. بل وكان يدخل في عمليات سباق الخيل ، فكان يكسب الجولة ويتفوق في غالب الأحيان كما خسرت ناقته إحدى جولات السباق التي دخل فيها. وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يجري السباق بين أصحابه ، ويضع الجوائز للفائزين تشجيعا منه لروح القوة والرياضة والفتوة . وصارع ركانة الذي كان معروفا بالقوة والغلبة فصرعه الرسول وغلبه. والنوم هو أحد العناصر الأساسية في حياة الإنسان الجسدية والعقلية والنفسية والحفاظ على الوقت والراحة ..وتدريب الطفل على النوم المبكر والاستيقاظ المبكر من أهم عناصر تربيته على رعاية الصحة الجسدية والنفسية ..وكيفية استفادته من الوقت.. و صدق تربيته وتحسيسه بأن للجسد أركان ..تتوجب الالتزام بها لقوله تعالى : (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) الأنعام /151 . وفي آية أخرى يقول تعالى : (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ )الأعراف /33 . وكما ينبغي تدريب الأبناء على العادات الصحية الجيدة وتنشئتهم عليها يجب أيضا نهيهم عن تناول المحرمات وممارسة العادات الجسدية المحرمة ، وتدريبهم على ترك العادات السيئة والمكروهة . ومما يبعث على القلق والخوف على مستقبل الجيل المسلم والأجيال المتعايشة معنا لتنفيذ الرسالة الإلهية لبناء الفرد والمجتمع والموازنة بين حقوق الفرد والجماعة ..لذا فان مسؤولية الأباء تكون صعبة وخطيرة لحماية الناشئين والمراهقين من السقوط ..! من دون دعم الدولة ومؤسساتها.. والإجراءات الوقائية هي التربية الإيمانية وتعميق الأخلاق الإسلامية وبيان خطورة مضار الأعمال المحرمة والممارسات المحرمة.. وما تنتجه من إمراض وسقوط اجتماعي ..وواجب الأسرة إبعادهم عن أصدقاء السوء ومراقبة سلوكهم بصورة مستمرة .. واستخدام العقاب الأدبي عند الحاجة للردع عن الوقوع في الهاوية ، وألفت نظركم أن من العادات الضارة التي لا يهتم الأباء بردع أبنائهم عنها هي عادة التدخين التي غدت وبالا على الصحة والاقتصاد .. والتدخين له دوافعه النفسية عند الصبي والمراهق … وبإمكان الأباء ردع أبنائهم عن تلك العادة بالتوعية والمنع وحسن التوجيه النفسي الذي يشعر المراهق باحترام شخصيته أمام الكبار. والمجتمع الصالح ينتج أفرادا صالحين ،والمجتمع المنحرف ينتج أفرادا منحرفين.. فالإنسان يتقلى الكثير من أفكاره وسلوكه وعاداته و آدابه من مجتمعه .لذا اهتم الإسلام بتكوين البيئة الاجتماعية الصالحة وأوجب فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لإصلاح الوضع الاجتماعي بقول الله تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) آل عمران /104 . وان مسؤولية الأباء والمربين تدعوهم إلى تربية الطفل تربية اجتماعية ، ليكون فردا اجتماعيا ناجحا في علاقاته الاجتماعية ومشاركا في بناء المجتمع وتصحيح السلوك الاجتماعي وان المنطلق الأساس للعلاقات الاجتماعية يبدأ من الحياة الأسرية والعلاقة بأفراد الأسرة .فتدريب الطفل على التعامل السوي مع إخوانه الصغار والذين يكبرونه بالسن ، هو بداية لتكوين أنماط العلاقة الاجتماعية.. فتدريبه على علاقة الحب والاحترام والإيثار والتعاون مع إخوانه يربي في نفسه روح التعامل الاجتماعي وينقذه من الفردية والأنانية… أن حثه على العناية بأخيه أو إعطائه شيئا من نفوذه ورد هذا التوجيه عن الإمام محمد الباقر عليه السلام في قوله لأحد أصحابه : (استرضع لولدك بلبن الحسان ، وإياك والقباح ،فان اللبن قد يعدي) وان ربيته كما تكون الحكمة والدعاء المأثور عن أئمة أهل البيت عليهم السلام التربية القيادية وتركيز مفاهيمها فقد جاء فيه ( اللهم أنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة) فمن هذه المفاهيم نجد أن الإسلام يريد أن يعد أمة قائدة رائدة في طريق الخير..وان كانت تربيتك يا عزيزي السائل على هذا الغرار الذي أمرنا .. فلا خوف عليهم .. وللأسف أن الدنيا قد تغيرت اليوم لأن العيب في الأصل وأن البعث وضع أسس الانحراف في النهج التربوي على مدى 39 عاماً وزرع في البرامج التربوية القومية وضرب الدين والديمقراطية والنهج الإسلامي العقائدي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنها ما أوصى بحق الجار وقال نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وأوصانا بسابع جارـ أوصي الإسلام المسلمين بالجار، أكان هذا الجار مسلماً أم غير مسلم.. وجاء في الحديث الشريف: ” جارك ثم جارك ثم جارك ثم أخاك ”
تُري، كيف يكون الحال إذا كان الجار أخاً؟ وقال تعالى : (فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) البقرة /215 . وقال الإمام الشافعي في هذا الصدد ونعم ما قال :
أتاني عذر مـنك في غيـر كنهه * كأنك برِّي بــذاك تـحيــد
يمينك إن جـاد اللسان تجــود * لسانـك هش بالنـوازل وما أرى
* وأسلاف صدق قد مضوا وجدود فإن قلت لي بيت وسبط وسبطـة
* بكَفيْكَ عَمْدا والبنـاء جـديــد صدقت ولكن أنت خربت ما بنوا
* ونال الذي يهـوى لديك بعيــد إذا كان ذو القربى لديك مبعــدا
* واشتقت أن تبقى وأنت وحيــد تفرق عـنك الأقربون لشـأنهـم
فياليت شعـري أي ذاك تريــد. * وأصبحت َ بين الحمد والذم واقفا
وللأسف أن في هذا العصر لا نعرف جارنا الأول ولا يعرفنا ويا أسفاً أن البعض ينتظر خروج جاره ليسرقه أو يعتدي على عرضه ، لأنهم نسوا الإرشاد والتربية ونسوا حديث الرسول صلى الله عليه وآله : ” مازال جبريل يوصني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ”
وعسى أن نجد هذه الروح والأخلاق .. والتعامل الحسن في الريف أو بين العشائر ! والله أعلم! والله أعلم !
أيام زمان كان الجار ما ينام إلا بعد أن يطمئن على جاره السابع هل هو في مأمن ! أو شبع !! والآن ؟؟؟ ويوصي ربنا بالجار لقوله تعالى : (وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ) النساء /36 .
الآن ؟؟؟
دعنا ننتقل بدون مقدمات ما أفرزته عملية تغير الطباع في هذه الدنيا العراقيين يذبحون يومياً على أيدي جيرانهم ونرى المأساة على عدسات المرآة المصورة من الفضائيات والقلوب تدمى لهذه المشاهد أشلاء الأطفال والنساء ومناظر حقاً يشيب منها الولدان وللأسف أن الدول العربية والجوار بماذا يفكرون !!! أين ذهبت الأخلاق يا خير أمة أخرجت للناس!!!. وهنا يجب أن نعمل بكل
ما في وسعنا لتغير ما في أنفسنا ونكون سباقين للخير والإحسان لقوله تعالى : (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا) الأنعام /160 . وبالتغير سوف يساعدنا المولى عز وجل لأننا حقيقة نريد أن ننال رضاه
وأن ساعدنا أنفسنا حتى يغير الله ما فينا! سوف نكون قد حصلنا على دعمين مرة دعمنا وصدقنا مع أنفسنا ومرة أطعنا قوله سبحانه
في سورة الرعد الآية /11 منها يقول سبحانه يجب أن نغير أولن لقوله تعالى : (لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ ) الرعد /11 . وهنا فإن علينا نعود لتعاليمنا وتربيتنا العقائدية حتى نكون قد غيرنا وبعدها سنوفق بإذن الله ، أن سرنا كما أمرنا الله ورسوله وبهذه التربية والصفات العقائدية يكون قد خدمنا أنفسنا ووطننا ومجتمعنا وقضينا على الإرهاب .
ويداً بيد للتعاون والتآخي وعلى أولادنا أن يجهدوا أنفسهم ليكونوا خيراً من الجيل الذي سبق . والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احســـــــــــــاس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تاريخ التربية البدنية :: الموضوعات العامة :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: